متلازمة لازاروس .. عودة الحياة بعد الموت

متلازمة لازاروس تُعرف أيضاً بـ"ظاهرة لازاروس" أو "الإنعاش التلقائي"، ظاهرة نادرة تحدث عند ظهور علامات الحياة مرة أخرى على شخص يبدو أنه قد مات. ومن أبرز علامات عودة الحياة: التنفس والسعال والحركة ووجود نبض أو ضغط دم قابل للقياس. توصف الظاهرة علمياً بأنها عودة متأخرة لجريان الدورة الدموية بعد توقف القلب وفشل محاولات إنعاشه. حالات عديدة من "ظاهرة لازاروس" تفارق الحياة بعد فترة وجيزة، لكن بعض الدراسات تشير الى أن الثلث يتعافى جيداً. ما تزال أسباب الظاهرة غير واضحة، لكن العلماء يفسرونها بعدة عوامل بينها: تأخر وصول الأدوية التي تُعطى عن طريق الوريد خلال الإنعاش القلبي الرئوي وبدء سريان مفعولها بعد الانتهاء من عملية الإنعاش، كذلك فرط بوتاسيوم الدم المؤدي الى توقف نشاط القلب مؤقتاً. أُبلغ عن الظاهرة في الأدبيات الطبية أول مرة عام 1982 قبل تسميتها بـ"لازاروس" عام 1993، نسبة لقصة القديس "لعازر" ومعجزة عودته الى الحياة على يد المسيح. ضربات القلب والتنفس هما العلامتان الأكثر استخداماً لإثبات الوفاة، إلا أنهما ليستا دليلين على الوفاة النهائية، لذلك ينصح الباحثون العاملين الصحيين بمراقبة المريض لمدة 10 دقائق على الأقل بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي. يعتقد الباحثون أن العاملين في المجال الطبي لا يبلغون دائماً عن حالات "ظاهرة لازاروس" بسبب التبعات القانونية لإعلان وفاة شخص "غير ميت في الحقيقة"، حيث تخشى الأطقم الطبية من تهم التقصير والإهمال الطبي.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة