سؤال مهم طرحه العلماء هو: هل يستفيد الإنسان من القدرة الكامنة للمخ أم يستخدم نسبة معينة منه والباقي لا يعمل؟ الإجابة تتركز في الآتي: عند استخدام أجهزة خاصة لتصوير خلايا المخ، لاحظوا وجود النشاط في أجزاء من خلاياه، والباقي يبدو بلا نشاط، ومن هنا جاء الافتراض المعروف وهو أن الإنسان لا يستخدم جميع أجزاء خلايا المخ بل جزءاً منها فقط. لكن الأبحاث الحديثة أثبتت حقيقة مهمة، خلاصتها أن الخلايا التي تبدو ساكنة أو غير نشطة ربما تقوم بوظائف مجهولة، والدليل على ذلك أن أي إصابة مهما كانت بسيطة بأي جزء من أجزاء المخ لا بد أن تؤثر على قدرات الإنسان ومهاراته. ويؤكد الباحثون أن التنشيط الكامل لجميع خلايا المخ، يعتمد على مدى استخدام الإنسان لهذه الطاقة الهائلة الكامنة فيها، عندما نقرأ كثيراً ونهتم بما يجري من أبحاث علمية وطبية في العالم، ينشط المخ وعند إضاعة وقتنا أمام التلفزيون في برامج لا تدعو الى التفكير، يحدث الكسل العقلي، فلا نستفيد من هذه الحالة إلا من جزء محدود ونحرم أنفسنا من النعمة الكاملة لطاقة المخ.