لظى يحرق الأخضر واليابس ويتسبب بخسائر بشرية واقتصادية، لكنه يحمل فوائد صحية وبيئية جمّة للطبيعة. فكيف تحافظ حرائق الغابات على التوازن البيئي؟
يتكون في الغابات غطاء في التربة يمنع الوصول الى العناصر الغذائية نتيجة تحلل النباتات الميتة وباقي الكائنات في الأرض، ما يؤثر في المواد الغذائية التي تعيش عليها النباتات الصغيرة، لكن الحرائق تساعد على زيادة خصوبة التربة مجدداً، إذ يكوّن الحطام المحترق طبقة غنية بالمعادن والمغذيات ويحمل الهواء الساخن بفعل النيران ملايين البذور التي تساعد على نشأة أشجار وغابات أخرى. فقد أثبتت دراسة لجامعة ويسكونسن الأمريكية عام 2002، أن الإجراءات الاحترازية لمنع الحرائق في ولاية مينيسوتا عاقت أشجار الصنوبر عن نثر بذورها والتكاثر مجدداً ما أدى الى انتشار الشجيرات الصغيرة فقط انتشاراً واسعاً.
الحرائق تساعد أيضاً على قتل النباتات الغازية غير الواطنة التي تغزو الوديان والغابات وتُعرف ببذورها الضارة. بعض الأشجار تطورت على مدار القرون لمقاومة النيران منها السرو الأحمر العملاقة الأطول عمراً بين الكائنات الحية، فهي تكوّن لحاء سميكاً مقاوماً للحرائق أثناء نضجها. فوائد حرائق الغابات تنتهي عندما يصعب السيطرة عليها أو عندما تمتد الى المدن وتضر السكان.