أكثر من 90% من الألماس الوردي الموجود راهناً جرى استخراجه من منجم أرغايل الواقع في شمال غرب أستراليا والذي أُغلق عام 2020 لأسباب اقتصادية. معظم المناجم التي يُستخرج منها الألماس تقع في وسط القارات، كما هو الحال في جنوب إفريقيا أو روسيا، لكن لم يكن أحد يدرك سبب العثور على الألماس الوردي في منجم أرغايل الواقع على أطراف القارة الجنوبية.
دراسة حديثة لفريق أسترالي نُشرت بمجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" كشفت أن تشكّل هذه المعادن النادرة ناتج عن تفكك أول قارة عظمى على الأرض، قبل 1.3 مليار سنة. يوفر هذا الاكتشاف الذي توصّل إليه الفريق الأسترالي تفسيراً عن سبب انتقال الألماس الوردي من القشرة الأرضية الى السطح تقريباً.
كان يُعتقد في البداية أن منجم ارغايل قد تشكل قبل 1.2 مليار سنة، لكن من دون التوصل الى تفسير لكيفية انتقال الألماس الى طبقة علوية من الأرض. ومع قياس دقيق لعمر العناصر البلورية الصغيرة في صخرة من المنجم، توصل الباحثون الى أنها تعود الى ما قبل 1.3 مليار سنة، وهي المرحلة التي تتناسب مع تفكك القارة العظمى الأولى المعروفة باسم "نونا" أو "كولومبيا".
