الدلافين حيوانات اجتماعية ذكية تنتقل في مجموعات، يألفها البشر وتألفهم، وتشتهر بسلوكها المنظم والفضولي والمرح، وحبها لمطاردة الأسماك وركوب الأمواج. ويُلاحظ على الدلافين أن تحب السباحة بجانب القوارب وحولها، وليس معروفاً سبب ذلك يقيناً، ولكن هناك بعض النظريات التي قدمت عدداً من التفسيرات:
الدلافين فضولية وتستمتع باستكشاف الأشياء الجديدة في بيئتها. كما أن الدلافين مرحة تحب الاستمتاع بالضغط المائي قرب القوارب، لذلك تركب الموجات تاركة الجاذبية تتولى مهمة دفعها للأمام، مثلما يفعل راكب الأمواج. وهناك أسباب أخرى كشفت عنها بعض الدراسات العلمية، تابع القراءة لتعرفها.
الضجيج والاضطراب الناتج عن القوارب يربك الأسماك، وبالتالي يسهل مهمة الصيد على الدلافين. تتوفر المواد الغذائية بالقرب من القوارب وينخفض معدل الافتراس، مما يجعل الدلافين التي تسبح بجوار القوارب أكثر قدرة على الحمل والرضاعة. ومع ذلك هناك أخطار كامنة خلف هذا السلوك، إذ تتعرض الدلافين لخطر الاصطدام بالقوارب والسفن، مما قد يسبب لها إصابات خطيرة أو يؤدي الى نفوقها، كما أنها تتعرض للتلوث الصوتي الناتج عن ضوضاء محركات القوارب، وقد تؤثر أيضاً القوارب على توازن نظامها البيئي.
