هل تعلم أن متراً مكعباً من الماء يعادل وزنه طناً؟ .. ما يعني أن المياه يمكنها أن تشكل ضغطاً هائلاً، وتجرف كل ما تجده في طريقها، فتتحول الى فيضانات عاتية تهدد حياة الكائنات الحية. إنها ثاني أكبر الكوارث الطبيعية انتشاراً على وجه الكوكب بعد حرائق الغابات، تتسبب الفيضانات سنوياً في أضرار تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار، وهو ما يؤثر على حياة نصف مليار شخص حول العالم، إذ يغرق البشر وتتحول المنازل الى أنقاض عائمة .. لكن ما سبب حدوث الفيضانات المدمرة؟
يشير العلماء بأصابع الاتهام الى تغير المناخ الذي أدى الى ارتفاع منسوب مياه البحار، يتسبب ارتفاع درجات الحرارة بتشكل الأعاصير التي تعقبها أمطار غزيرة تحاصر ضحاياها في كل اتجاه، وقد تؤدي هذه الأمطار الغزيرة في كثير من الأحيان الى انهيار السدود ما ينتج عنه تدفق المياه بشكل متسارع. وعندما تنحسر المياه يظل شبح انتشار الأوبئة يطارد ملايين البشر. حطام ملوث بمخلفات من الوقود والجثث ومياه الصرف الصحي يؤدي الى نزوح الناجين بحثاً عن أماكن آمنة للعيش فيها.
