منذ مطلع العام 1939، انتشرت شائعات عن سعي هتلر لاجتياح بولندا، لكن بعد حصول بريطانيا على دعم فرنسا، قدمت وعداً للبولنديين بالدفاع عنهم إذا أقدمت ألمانيا على مهاجمتهم. وفي يوم 3 سبتمبر من عام 1939، أعلنت كل من إنجلترا وفرنسا الحرب على ألمانيا. في 4 سبتمبر 1939، ألقى "نيفل تشامبرلين" رئيس الحكومة البريطانية خطاباً، اتهم فيه هتلر بعدم تنفيذ وعوده السابقة، وهي عدم توسع ألمانيا على حساب دول أخرى، لكن في مارس عام 1938 ضم هتلر الأراضي النمساوية وهو الحدث الذي عرف تاريخياً بـ"الأنشلوس" أي الضم أو الوصل باللغة الألمانية، وفي مارس 1939 اجتاحت القوات الألمانية أراضي تشيكوسلوفاكيا، لكن اليوم الأول من سبتمبر عام 1939 حمل الشرارة الأولى لاشتعال الحرب العالمية الثانية تزامناً مع اجتياح القوات الألمانية بولندا، ما دفع إنجلترا وفرنسا الى إعلان الحرب على ألمانيا.
في البداية اتخذت أميركا موقفاً محايداً، لكن بعد هجوم اليابان على قاعدة بيرل هاربر البحرية، اضطرت واشنطن الى الدخول في الحرب. أما الاتحاد السوفييتي فالتزم باتفاقية "عدم الاعتداء" الموقعة في 22 أغسطس 1939 بين الحكومتين الألمانية والسوفيتية، لكن بعد اجتياح السوفييت شرق بولندا، تخلى هتلر عن اتفاقية عدم الاعتداء. وفي يوم 22 يونيو 1941، أمر هتلر قواته باجتياح أراضي الاتحاد السوفييتي، لتتسع دائرة الحرب التي أودت بحياة 60 مليوناً.