لوحة جيوكندا أو الموناليز كما تسمى في بعض الأحيان، هي أشهر لوحة في التاريخ، رسمها عبقري عصر النهضة أو عصر العباقرة كما يطلق المؤرخون عليه، ليوناردو دافنشي. والجيوكندا، عبارة عن لوحة مرسومة بالزيت لسيدة تبتسم ابتسامة غامضة، خلفها منظراً طبيعياً لبعض الصخور البعيدة، وقد استخدم دافنشي ألواناً لها درجات خاصة جداً، لإضفاء مزيد من الغموض والخصوصية على اللوحة. بدأ ليوناردو دافنشي رسم لوحة الجيوكندا عام 1503، واستمر فيها حتى نهاية 1507، أي حوالي أربع سنوات من العمل المتواصل حتى أنجز تلك اللوحة الرائعة، والموجودة الآن بجناح هائل في متحف اللوفر بفرنسا. وقد أثارت لوحة الجيوكندا الكثير من المناقشات والأبحاث كما تناولت الدراسات عالم دافنشي، ومكانته كفنان عالمي استطاع إبداع مثل تلك اللوحة الرائعة. فاعتبر المؤرخون دافننشي بداية عصر قائم بذاته هو عصر العباقرة الذين يتعاملون مع الفن بالدراسة والفهم، لا بالفطرة أو الموهبة فقط، فقد استحدث دافنشي أسلوباً جديداً للفن، واكتشف ما أُطلق عليه بعد ذلك، الجو العام للعمل الفني، كما استخدم بعبقرية كافة عناصر اللوحة من الظل والنور والإنعكاسات للإثنين على اللوحة بشكل عام، مما استفاد به بعد ذلك الكثير من الفنانين التشكيليين الذين ظهروا بعد دافنشي.
