الرأسمالية هي نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الإنتاج بشكل عام مملوكة ملكية خاصة، أو مملوكة لشركات، حيث يكون التوزيع والإنتاج وتحديد الأسعار محكوم بالسوق الحر، وبالعرض والطلب. تقوم الرأسمالية في جذورها على شيء من فلسفة وأفكار الرومان القديمة، يظهر ذلك في رغبتها في امتلاك القوة وبسط النفوذ والسيطرة. وتطوّرت الرأسمالية بعد ذلك فبدأت الدعوة للاهتمام بالقوانين الاخلاقية، والحرص على حقوق العمال، والدعوة الى توزيع أكثر عدلاً للثروات. الرأسمالية هي ثمرة التطوّر الصناعية والنقلة النوعية الكبيرة في وسائل الإنتاج المتخلفة في العصور القديمة الى الوسائل المتطورة في عصر الثورة الصناعية. تؤمن الأنظمة الرأسمالية بالفكر الليبرالي الذي يحجج إتباع الرأسمالية كاقتصاد، والديمقراطية كسياسة. تعتبر المقولة الفرنسية (دعه يعمل - دعه يمر) هي الشعار المثالي للرأسمالية التي تعمل على حرية التجارة ونقل البضائع والسلع بين الدول دون قيود جمركية. تقوم الرأسمالية على عدة أسس أهمها: البحث عن الربح بشتى الطرق والأساليب المشروعة، تقديس الملكية الفردية والدعوة لأن يستغل كل إنسان قدراته في زيادة ثروته وحمايتها وتوفير القوانين اللازمة لنموها وعدم تدخل الدولة في النظم الاقتصادية إلا بقدر الحفاظ على الأمن، ونظام حرية الأسعار وفق متطلبات العرض والطلب. أشكال الرأسمالية: الرأسمالية التجارية التي ظهرت في القرن السادس عشر، حيث كان يقوم التاجر بنقل السلع والمنتجات من مكان لآخر حسب طلب السوق فكان بذلك وسيطاً بين المنتج والمستهلك، والرأسمالية الصناعية التي ساعد على ظهوره تقدم الصناعة وظهرالآلة البخارية التي اخترعها "جيمس وات" عام 1770، والمغزل الآلي عام 1785، مما أدى الى قيام الثورة الصناعية في إنجلترا خاصة وأوروبا عامة في القرن التاسع عشر. كانت إنجلترا حتى سنة 1875 من أكبر البلاد الرأسمالية تقدماً، لكن في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ظهرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت اليابان.