على الرغم من تعدد أنواعها، وسهولة وتنوع طرق تحضيرها وطعمها اللذيذ، وتوافرها على مدار العام، إلا أن الكثير منها لا يهتم بإعداد البطاط الحلوة التي يجب أن تكون جزءاً أساسياً من النظام الغذائي اليومي، لما تتمتع به من كم هائل من الفوائد لصحة جسم الإنسان في جميع مراحله العمرية.
يشتهر من أنواع البطاطا الحلوة النوع الفاتح القشرة ذو اللون المائل للبياض من الداخل، كما يوجد نوع آخر ذو قشرة أغمق ولون برتقالي من الداخل، وهو النوع الأكثر حلاوة وطراوة. تستحق البطاطا الحلوة أن تحتل مكانة متميزة على موائدنا اليومية لما تحتويه من عناصر غذائية متعددة، حيث تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين، الكالسيوم، والمغنيسيوم، والألياف. يساعد تناولها على المحافظة على نسبة جيدة من حمض الفوليك، فيتامين (أ)، وفيتامين (سي)، إذا ما تم تناولها بالقشرة تعطي المزيد من الفوائد والفيتامينات التي تتركز بصورة أكبر في الطبقة السطحية التي تلي القشرة مباشرة.
تعد طريقة الشوي أفضل طرق تحضير البطاطا الحلوة، تليها طريقة السلق، وعادة ما يتم اختبار النضج في كلا الطريقتين بغرز سكين في وسطها حتى تبرز حافته من الجهة الأخرى، فإذا دخلت بسهولة ويسر دلّ ذلك على نضجها وقابليتها للأكل. تمنح الحبة متوسطة الحجم البطاطا الحلوة ما يعادل 118 سعرة حرارية، وتعد من الأطعمة المفيدة لنمو الأطفال بصفة خاص.
تدخل البطاطا الحلوة في تحضير العديد من الأطباق الشهية، خاصة أطباق الحلوى التي تمنحها البطاطا الحلوة المذاق الحلو، الذي يغنينا عن إضافة السكر، مما يجعلها صحية أكثر. البطاطا الحلوة من الأطعمة التي تفسد سريعاً، لذلك يُنصح بحفظها في مكان بارد، ولكن ليس داخل الثلاجة حتى لا تتصلب ويتغير مذاقها، كما يجب التخلص من الحبات الذابلة، أو التي يعلوها جزء متعفن، حيث لا ينفع الاكتفاء ببتر ذلك الجزء، فسريعاً ما ينتشر العطب الى باقي أجزاء الثمرة ويجعلها سامة وغير صالحة للأكل.