تقويم يوليوس قيصر

عرف قدماء المصريين التقويم، وكانوا يقسمون السنة الى 12 شهراً، كل منها 30 يوماً، يليها 5 أيام، ثم يوم كبيس كل 4 سنوات. وفي سنة 753 قبل الميلاد قام الرومان بعمل تقويم قمري جديد، كانت السنة مقسمة فيه الى 10 شهور، تبدأ في مارس ومدتها 304 أيام، ثم أضافوا بعد ذلك شهري يناير وفبراير، فأصبحت السنة 355 يوماً. وفي سنة 63 قبل الميلاد عيّن يوليوس قيصر حبراً أعظم وكبيراً لكهنة روما، واكتشف قيصر أن التقويم الروماني غير دقيق وبه خطأ حوالي 80 يوماً. فبينما تشير النتيجة الى أن الوقت هو فصل الربيع كان الوقت الفعلي هو منتصف الشتاء، واستعان قيصر بسوسيجنز العالم الفلكي المصري الذي عرفه في أثناء حملته الحربية على مصر، واصطحبه معه الى روما ليكون مستشاراً له. وكان قيصر قد أُعجب بالتقويم المصري، فقام بتعديل التقويم الروماني، وجعل السنة 365 يوماً مع إضافة يوم كل 4 سنوات، وهكذا أصبح التقويم متمشياً مع السنة الشمسية، وجعل السنة 12 شهراً، وغيّر بداية السنة لتصبح أول يناير بدلاً من أول مارس. وسمي هذا التقويم بالتقويم اليولياني، وظلّ مستعملاً لمدة 1600 سنة. وفي سنة 1582 أدخل البابا جريجوري الثالث على التقويم اليولياني بعض التعديلات الطفيفة وأصبح النظام الذي نسير عليه الآن.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة