الحرب النفسية .. تاريخ من المخاوف

في الحروب الحديثة أصبحت الحرب النفسية سلاحاً أساسياً للجيوش، للتأثير على عواطف وتوجهات الشعوب، سواء لدعم الحرب أو لإيقافها. تاريخياً بدأت الحروب النفسية، منذ بداية الحروب بين البشر لكنها انتشرت أكثر في الحرب العالمية الثانية حيث استخدمت دول الحلفاء ودول المحور الحرب النفسية للتأثير على الجنود، التأثير كان عن طريق الأساليب الخطابية الهادفة الى استمالة مشاعر الجنود لمتابعة القتال أو الدفاع ضد قضية أخلاقية معينة. قوة "الحرب النفسية" تكمن في أن الطرف المستهدف لا يملك القدرة على مواجهة تأثيرها، خاصة أنها تستهدف العنصر البشري لتغيير عقيدته القتالية بمستويات متفاوتة، للتأثير عى كفاءته القتالية في الميدان. في الوقت الحالي تستخدم التقنيات الحديثة في الحروب النفسية، مثل استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، مثلما تفعل الصين مع الولايات المتحدة حيث تشن الصين حملات تثير الشكوك حول قدرات الجيش الأميركي بصورة عامة والقوات الجوية الأميركية بصورة خاصة. وفقاً للتقارير فإن الحرب النفسية تعتمد على 6 أسلحة وهي الألم والبرد، الجوع والعطش، التعب والملل، حيث يتم استغلال تلك العناصر لزيادة معاناة العدو بصورة تجعل الجنود يشعرون بترقب وقلق إضافة الى فقدان الأمل في الانتصار، والانسحاب من المعركة أو الاستسلام دون قتال.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة