ممنون (الفراعنة)

تمثالان ضخمان على الضفة الغربية للأقصر بالقرب من وادي الملوك، كل منهما منحوت من قطعة واحدة من الحجر الرميل، ويبلغ ارتفاعهما حوالي 15متراً. وكانا في الأصل يزينان مدخل معبد الملك أمنحتب الثالث الذي اندثر في العصور القديمة، ولم يتبق منه إلا هذين التمثالين الشامخين وسط الحقول وقد رويت عنهما حكاية عجيبة في كتب الرحالة الإغريق الذين قالوا إنهم كانوا يسمعون صوتاً يصدر من أحدهما عند الفجر، وقد اعتقدوا أنه صوت بكار الربة “أرورا” ربة الفجر على ابنها ممنون الذي قتل في حرب طروادة ولذا نسبوهما لممنون ويبدو أن سر هذا الصوت كان تبخر الندى المتسرب في شقوق أحد هذين التمثالين عند شروق الشمس. وقد اجتذبت هذه الظاهرة الكثير من السائحين في العصور القديمة، بل واهتم بزيارته بعض الأباطرة الرومان، ومنهم الامبراطور سبتميوس سفيروسي الذي قرر أن يرمم التمثال المكسور من فرط اعجابه به، وكان نتيجة ذلك أن سدت الشقوق، وبذلك انقطع الصوت.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة