ماذا فعل الألمان بأسراهم من الجنرالات السوفييت؟

في شهر يونيو عام 1941، بدأ الألمان اجتياح أراضي الاتحاد السوفييتي، خلال الأسابيع الأولى حققوا تقدماً كبيراً، ونجحوا في أسر عدد من جنرالات الجيش السوفييتي، فماذا صنع بهم الألمان؟ أثناء التحقيقات أجبرهم الألمان على التعاون معهم، وتقديم معلومات مهمة عن الجيش الأحمر، لكن الكثيرين منهم رفضوا الرضوخ للمطالب الألمانية وبالنتيجة تعرضوا لأبشع أنواع القسوة والتعذيب الممنهج، ومن أبرز هؤلاء الجنرال "ديمتري كاربيشيف" الذي رفض مساعدة الألمان أو التعاون معهم. "كاربيشيف" هو أحد أهم القادة السوفييت، خبير في إنشاء التحصينات والخطوط الدفاعية، أسرت القوات الألمانية "كاربيشيف" في أغسطس 1941، وفي التحقيقات ساومه الألمان على إطلاق سراحه بمساعدتهم في تطوير قدراتهم العسكرية والتقدم داخل الأراضي السوفيتية، لكنه رفض الرضوخ لمطالبهم. وفي 17 فبراير عام 1945، أُعدم "كاربيشيف" بطريقة بشعة، غُمر بالماء البارد حتى التجمد. وفي يوليو عام 1942، وأثناء اشتعال معارك القرم بين الألمان والسوفييت، وقع الجنرال السوفييتي "بيوتر نوفيكوف" في قبضة الألمان، ورغم إعجاب الجنرال الألماني "فون مانشتاين" بشجاعته، إلا أنهم عذبوه حتى الموت لرفضه التعاون معهم. أما الجنرال "ميخائيل بوتابوف" قائد الجيش الخامس السوفييتي، فحررته القوات الأميركية من اسر الألمان في 1945 بعد قضائه ما يقارب 4 سنوات في المعتقلات النازية، لرفضه التخابر لصالح أعداء بلاده.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة