الثعبان له فتحتان أنفيتان، ولكنه لا يشم بهما، وإنما يشم بلسانه حين يخرجه ليتذوق به الروائح عندما يعيده الى سقف حلقه، أما فتحتا الأنف فهما للتنفس. عيوم الثعابين ليس لها جفون، ولذلك فهي مفتوحة دائماً. للثعبان قلب ومعدة وكليتان وكبد وأمعاء ورئة واحدة، وهذه الأعضاء موزعة في خط طولي تقريباً.
الثعابين تختلف عن الديدان، فالثعابين لها عمود فقري، وهيكل عظمي على شكل ضلوع صغيرة، أما الديدان فليس لها عمود فقري ولا ضلوع. العمود الفقري في الإنسان مكوّن من 26 عظمة فقرية، وبعض الثعابين عمودها الفقري يزيد على أربعمائة فقرة عظمية.
يعتقد العلماء أنه يوجد على ظهر الأرض حوالي ثلاثة آلاف نوع من الثعابين. المناطق الباردة جداً خالية تقريباً من الثعابين، ففي القطب الشمالي لا يوجد غير نوع واحد منها، أما في القطب الجنوبي فلم يعثر على أية ثعابين للآن. الثعابين من ذوات الدم البارد على عكس الطيور والثدييات فهي من ذوات الدم الحار.
أضخم الثعابين وأطولها هي الأصلة، أو ما يسمة بالبيثون، وهي توجد في أفريقيا وآسيا، ويصل طولها الى حوالي تسعة أمتار، أما في الأمريكيتين فأطول الثعابين هو المسمى بالأناكوندا، وهما من الأنواع العاصرة وليست السامة. أما أكبر الثعابين السامة فهي الكوبرا الملك، وتعيش في الهند ويبلغ طولها حوالي خمسة أمتار ونصف متر.
حوالي نصف الثعابين يبيض، ونصفها الآخر يلد. والثعبان الصغير لكي يخرج من البيضة يكسر قشرتها بسن صلبة في مقدمة فمه، وتسقط هذه السن بعد أن يخرج بيومين على الأكثر. الثعابين التي تلد لا تلد مثل الثدييات، بل يبقى البيض داخل جسم الأم ويفقس به ثم تنزل الثعابين.
الأصلة أو البيثون يمكنه أن يبتلع غزالاً أو خروفاً أو حتى إنساناً. وهناك ثعابين تظل شهوراً أو أكثر من عام بدون طعام. ومعدة الثعابين لا تهضم الشعر ولا الريش ولا الأسنان ولا المخالب ولا قرون الحيوانات.
الثعبان القاذف من أنواع معينة من الكوبرا، وهو يقذف السم من فمه على عيون الضحية ليعميها قبل أن يفترسها، وثعبان الكوبرا يصيب الهدف كأحسن رامٍ بمسدس، وعلى بعد يصل الى ثلاثة أمتار ونصف، وفي عيني الضحية تماماً.