كل الأجسام اللامعة في سماء الليل تسمى نجوماً، والحقيقة أن مجموعتنا الشمسية لا يوجد فيها إلا نجم واحد فقط هو الشمس، والقمر والكواكب ليست نجوماً، فالنجوم مثل الشمس عبارة عن غازات حارة وهي تعطينا نورها، وتكون على هيئة مجموعات من الغازات والسحب الترابية تضمهم المجرة. تنكمش جيوب الغازات تحت الجاذبية، فتجعل مركزها حاراً جداً ومضغوطاً، إذ يتحول غاز الهيدروجين الى غاز الهيليوم عن طريق عملية ذرية ينتج عنها النجوم، هذه النجوم تكون مختلفة في الأعمار والأحجام والألوان، وفي درجة حرارتها، وأبردها تكون حمراء قاتمة، وأحرها تكون زرقاء، وبعض النجوم من شدة حرارتها قد تنفجر، وليست كل النجوم تظهر منفردة، بل إنها في بعض الأحيان تظهر على شكل مجموعات قد تأخذ شكلاً ما، مثل الدب الأصغر والدب الأكبر.
وتسمى النجوم المرتبطة ببعضها البعض وتتحرك معاً بالمجموعة النجمية، ونظراً لثبات المجموعة النجمية بالنسبة للناظر إليها، فقد استفيد منها في تحديد الشمال الجغرافي. ومجرتنا تحتوي على 100 مليار نجمة متفرقة على الأقل، وهي تبتعد عن بعضها البعض بمسافات هائلة، وكان علماء الفلك يقيسون هذه المسافة عن طريق السنة الضوئية.
النجوم التي نراها في السماء تبدأ رحلتها قبل ولادتنا، فالنجوم الساطعة منها تأخذ من 7 الى 8 سنين ضوئية حتى ترحل إلينا، ومن النجوم الساطعة المعروفة لدينا النجم القطبي، ونحن لا نستطيع أن نرى كل النجوم أو نلتقطها بالعين المجردة، بل نستطيع أن نرى النجوم الخافتة منها عن طريق التلسكوب.
