الطماطم هي الثمرة التي تحتل مكاناً ثابتاً ومتميزاً على موائد كل الشعوب، فأنت تأكلها في صحن السلطة الشهير، وهي عنصر أساسي في الحساء والصلصة والفطائر، وهناك ألف طريقة لتقديمها مع اللحوم والأسماك والخضروات والمعكرونة، إنها ثمرة عالمية.
عرفت الطماطم في أوروبا في بداية القرن السادس عشر، ورزعها البريطانيون على أنها نبتة للزينة، بعد ذلك حملها المهاجرون الى أمريكا الشمالية، ولكنها لم تظهر في أسواق الخضر الأمريكية إلا في القرن التاسع عشر. أما فوائد الطماطم التي يطلق عليها أيضاً اسم "البندورة" فهي عديدة لا تحصى، ويكفي أن تعرف أنها غنية بالمعادن والفيتامينات فهي تحتوي على المغنيسيوم والحديد والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والنياسين والثيامين، وهي مصدر رئيسي للفيتامينات (أ) و (ج)، والطماطم سهلة الهضم، وتحتوي على قدر منخفض من السعرات الحرارية 35 وحدة في 140 غراماً، وحوالي 93% من حجمها ماء خالص.
وتتميز حبة الطماطم بمذاق لاذع، نتيجة التوازن الهائل بين مكونات من السكر والحامض، مما جعل كثير من الناس يرجحون أنها أحد أنواع الفاكهة. ويزرع العالم أصنافاً هائلة من الطماطم، وهناك أنواع جديدة تظهر في الأسواق باستمرار، ويتم تهجين أنواع مبتكرة، بقصد تعزيز مقاومتها للآفات، ورفع قيمتها الغذائية، وهناك أنواع من الطماطم يتم إنتاجها خصيصاً من أجل تعليبها، أو تصنيعها عصيراً. تنضج ثمرة الطماطم في الصيف، ومن الضروري أن يصبح لونها أحمر قانياً قبل قطفها، بعد ذلك تحفظ في درجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية، ويتكون سرتها لأعلى بعيداً عن أشعة الشمس، وإلا تعرضت للتلف، وخسرت مذاقها المميز.
