الضفدع حيوان مائي، يستطيع العيش في الماء حتى في برد الشتاء، وهو يوجد على ضفاف الأنهار، خاصة الترع الصغيرة المتفرعة عن الأنهار. تضع الضفدعة بيضها في الماء، وعندما يفقس يخرج منه حيوان صغير دقيق يسمى "أبو ذنيبة" له ذيل طويل وخياشيم يتنفس بها كالأسماك. بعد ذلك يتكون له الطرفان الخلفيان ثم الطرفات الأماميان، وفي الوقت نفسه يضمر ذيله ويقصر، وتتكون داخل جسمه رئتان تحلان محل الخياشيم ويستطيع بذلك أن يتنفس الهواء ويعيش على الأرض، فيتحول أبو ذنيبة الى ضفدع كامل النمو.
يتغذى الضفدع بالحشرات، وهو ذو لسان طويل، لزج، مثبت في الفم من جهة الأمام، فإذا أراد الطعام مد لسانه الى الخارج في حركة سريعة، لتلتصق به الفريسة، فإذا تمكن منها أعاده الى فمه، والتهمها. وللضفادع صوت مميز يسمى نقيقاً، وهو صوت عالٍ، رنان، خاصة في سكون الليل يعرفه أهل القرى جيداً. ومن المميزات التي وهبها الله للضفادع هي قدرتها على التنفس عن طريق جلدها السميك، فهي بذلك تنتقل من الماء الى البر، وتعيش هنا وهناك في سهولة ويسر.
