ما هو الضباب؟

عندما يتنفس الإنسان في الجو البارد، فإن الطبقة البسيطة التي تتكون على شكل بخار ماء، وتظهر بوضوح على المرايا والمسطحات المعدنية هي صورة مبسطة للضباب، لأن الهواء في الرئتين يكون دافئاً مشبعاً، وحينما يتنفس الإنسان يبرد الهواء الخارج من الرئتين، ويعجز عن تحمل كل كمية البخار المشبع بها، فيتكاثف بعضها ويظهر على شكل قطرات دقيقة من الماء. وفي السماء يتكون الضباب حينما تقابل الرياح الساخنة الهواء البارد المتصاعد من تيارات المحيط الباردة، وفي فصل الخريف حيث تكثر السحب، يسخن الهواء أثناء النهار، ويتشبع بكثير من بخار الماء، فإذا هبط الليل وبرد الجو، فإن الهواء يتخلص من بعض بخار الماء، فيظهر على شكل قطرات دقيقة من الماء تكون عالقة في الهواء، فتحدث ضباباً، فإذا طلع النهار وأشرقت الشمس امتص الهواء الساخن قطرات الماء واختفى الضباب. إن تراكم الضباب في سماء المدن غالباً ما يمنع الرؤية فيعطل الحركة، سواء في الشوارع أو الطرقات، ولذلك تستخدم اشارات ضوئية لتحذير السفن والقطارات تسمى "إشارات الضباب"، ومعظم المنارات تستعمل "أبواق الضباب" التي تطلق نغمات معينة، كما أن السفن تطلق صفارات الإنذار، إذا كانت تسير في الضباب، وقد زودت بعض السفن في العصر الحالي بجهاز الرادار الذي يمكنها من اكتشاف أي خطر يقع في طريقها، أما القطارات فتحذر من الضباب أحياناً بوضع مفرقعات فوق القضبان تنفجر حين يسير عليها القطار، فيعرف السائق إذا كان عليه أن يوقف القطار أو يواصل المسير.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة