يعاني 3 الى 4% من الناس من رهاب الدم أو إحدى الاضطرابات المرتبطة به، إلا أن أعراضه مختلفة تماماً عن معظم أنواع الرهاب، فما الذي يحدث؟. إن آلية الاستجابة بالإغماء أو الغثيان أو الدوار عبارة عن استجابة وعائية مبهمية، حيث ينحدر العصب المبهم من جذع الدماغ الى الرقبة والصدر والبطن، وهو يساعد في السيطرة على الوظائف غير الإرادية، وعندما يستجيب بشكل مفرط فإنه يسبب استجابة وعائية مبهمية، والتي لا تحدث مع أنواع رهاب أخرى.
هناك متخصصون لتخليص الناس من الرهاب من خلال تقليص عضلاتهم أثناء تعرضهم للمثيرات بشكل منهجي، الأمر الذي يمكن أن يعلمهم كيفية التعامل مع الأعراض. يقوم الأطباء بتحفيز المرضى وتعريضهم ببطء الى دماء أكثر واقعية بشكل تدريجي حتى يتمكن المريض من النظر الى الدم بشكل مباشر دون الإصابة بالإغماء. ويتم استخدام تقنية التعرض لعلاج مخاوف أخرى، ولكن تقلص العضلات يٌبطل بشكل خاص انخفاض ضغط الدم الناجم عن رهاب الدم والاضطرابات المماثلة.
أثبتت الطرق السابقة بأنها علاج سريع وفعال للرهاب بشكل يثير الدهشة وتعدّ هذه من الأخبار الجيدة لمن يعانون من هذا المرض.