سباق بين الدول للتعدين في أعماق المحيطات، بهدف الانتقال الى ما يُعرف بالطاقة الخضراء وتخفيض توليد الغازات الدفيئة في العالم. التعدين يقوم على استخلاص الرواسب المعدنية مثل رواسب الكبريتيد والعُقيدات متعددة الفلزات التي تحتوي على النيكل والأتربة النادرة والكوبالت اللازمة في صناعة البطاريات وبعض الأجهزة الإلكترونية.
البلدان عادة تدير أراضيها ومناطقها الاقتصادية الخالصة، فيما تخضع قيعان المحيطات الدولية لاتفاقيات أممية، إذ يعتبر قاع البحر وموارده المعدنية تراثاً مشتركاً للبشرية تتطلب إدارته في الغالب حماية المصالح العامة عبر تقاسم المنافع الاقتصادية ودعم البحث العلمي البحري، لذا تتعاون شركات التعدين مع البلدان لمساعدتها في الحصول على تراخيص.
الهندسة التكنولوجية الخاصة بالتعدين ما زالت قيد التطوير، بعض الشركات تتطلع الى تفريغ المواد عبر مضخات ضخمة، فيما تعمل شركات أخرى على تطوير تقنية في الذكاء الاصطناعي تعلّم الروبوتات على انتزاع العُقيدات من قاع المحيط، ويتطلع البعض الآخر الى استخدام آلات متطورة أخرى يمكنها تعدين المواد بعيداً عن الجبال والبراكين الضخمة.
التعدين يثير مخاوف لدى نشطاء البيئة من حدوث أضرار، قد تنجم عنها الضوضاء والاهتزازات والتلوث البيئي بسبب تسرّبات محتملة وانسكابات الوقود ومواد كيميائية أخرى.