تتعدد أشكال عنف الولادة الطبيعية بين استخدام القوة مثل الضغط على البطن أو إخفاء المعلومات عن المرأة، وعدم الحصول على اي مسكن للألم واللمس المفرط عند الولادة أو عند التخدير. كشفت منظمة الصحة العالمية في دراسة مشتركة مع “يونيسيف” أن نحو 42% من النساء في الدراسة تعرضن للإيذاء الجسدي أو اللفظي أو التمييز أثناء الولادة مع تعرّض بعضهن للكم والصفع والصراخ في وجههن أو الاستهزاء بهن أو الضغط عليهن بالقوة.
لكن الأمر لا يقتصر على الولادة الطبيعية فقط فالولادة القيصرية بدورها قد تكون أحد أشكال العنف أيضاً ففي الـ30 عاماً الأخيرة تضاعف عدد الولادات القيصرية من 6% من جميع المواليد الى 21% رغم أنها يجب أن تكون الحل الأخير لأنها تزيد من فرص الوفاة بنسبة 60% على الأقل وقد تؤدي الى خطر تعرض المرأة لمضاعفات مثل النزيف أو تمزق الرحم أو استئصاله أو السكتة القلبية، فلماذا تلجأ المراكز الصحية لها رغم خطورتها؟ الفارق المالي بين الولادة الطبيعية والقيصرية هو الدافع الأول لتفضيلها.