عندما يحل الشتاء تغط الخفافيش في سبات عميق فينخفض معدل الأيض لديها، لتحفظ أجسامها الدهون أطول فترة ممكنة، قبل أن يتسلل البرد الى الغابات ويصبح العثور على غذاء أمراً بعيد المنال. لكن الخفافيش لا تمكث في الكهوف بمفردها، أحد أشد أنواع الفطريات فتكاً (تم اكتشافه في شمال نيويورك عام 2016) ينتظرها بالداخل، هذا الفطر يصيب الخفافيش بمتلازمة الأنف الأبيض. يفضل هذا الفطر الكهوف الباردة الرطبة التي تتراوح درجة حرارتها من 4 الى 10 درجات مئوية، ولسوء الحظ تصل نسبة الرطوبة في الكثير من كهوف السبات الى 100%، والتي هي بيئة مثالية لهذا الفطر القاتل الذي يترك علامات بيضاء على رأس ووجه الخفاش ويمزق أجنحته. يستنزف الفطر طاقة الخفافيش طوال الشتاء ما يعني موتها جوعاً وبحلول الصيف ستكون الخفافيش الناجية مريضة منهكة لا قِبل لها بمواجهة الحياة.