يستحق الكسلان اسمه عن جدارة، فهو إما نائم أو معلق على فروع الأشجار، نتيجة لذلك تنمو الطحالب على فرائه ويصبح جسده موطناً لنظام بيئي كامل، إذ تجد الكائنات الصغيرة في شعره فرصة لها لتتغذى على الطحالب التي تكسو الفراء، هذه الكائنات تضفي مسحة خضراء على الكسلان، تمنحه قدرة مذهلة على التمويه بين الأشجار. يقضي الكسلان حياته وسط الغابات الاستوائية في أميركا الوسطى والجنوبية، معلقاً بشكل أفقي مستخدماً أصابعه الكبيرة الشبيهة بالخطاف، تمنحه الأرجل الطويلة والذيل والرأس المستديرة مظهراً طفولياً. وعلى الرغم من قدرته على التمييز بين الألوان إلا أن حاستي السمع والبصر لديه ليستا قويتين لذا يعتمد على حاسة اللمس بشكل أساسي. يبدو الكسلان الذي يقضي أغلب وقته بين الأشجار عاجزاً على الأرض، حيث لا يترك فروع الأشجار ولا يقرر النزول الى الأرض إلا كل بضعة ايام لقضاء حاجته. يقضي الكسلان ما بين 15 الى 20 ساعة يومياً نائماً، لذا فهو يتمتع بمعدل أيض منخفض. لديه معدة كبيرة تمكنه من هضم الطعام ببطء، إذ تشكل محتويات المعدة نحو 30% من وزن الكسلان. تتمتع بعض أنواع الكسلان بميزة لا تمتلكها سوى عدد قليل من الثدييات الأخرى وهي فقرات عنق إضافة تسمح له بإدارة رأسه 270 درجة. إن كنت تظن أن هذا الكائن يعيش بسلام، فيجب عليك أن تعرف المخاطر التي تهدده وهي الاتجار والتهريب.