تغير المناخ يدفع محور الأرض للانحراف. باحثون يدرسون ظاهرة انحراف القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي على سطح الأرض واللذين يتحركان من مكانيهما بمرور الزمن، الظاهرة تعد غامضة بالنسبة للعلماء، وكان يُعتقد أنها تحدث بسبب العديد من العوامل منها مثلاً: وجود شذوذ كبير في الحديد المنصهر تحت سطح الأرض. العلماء وجدوا أن تأثيرات تغير المناخ بسبب الأنشطة البشرية تساهم في حدوث هذه الظاهرة في الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية “Geophysical Research Letters”.
درس الباحثون تأثير التغيرات في تخزين المياه الأرضية في العقود الأخيرة على مقدار انحراف قطبي الأرض المسجل في نفس الإطار الزمني وفقاً لحسابات الفريق واستناداً الى بيانات الأقمار الصناعية وبيانات الأنهار الجليدية والمياه الجوفية فقد كان الدافع الرئيس لتغير الانحراف القطبي هو ذوبان الجليد المتسارع بسبب تغير المناخ، فمستويات المياه على الأرض الناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية مع ارتفاع درجة حرارة العالم تؤثر على توزيع كتلة الكوكب خصوصاً مع دورانه في الفضاء وبمرور الوقت يتراكم هذا الانحراف، الأمر الذي قد يعني ضرورة إجراء تعديلات على النموذج المغناطيسي العالمي الذي يدعم أنظمة الملاحة مثل GPS.