السباق الاستخباراتي بين الصين وأميركا وصل لذروته مع بداية القرن الـ21، فتم الإبلاغ عن أكثر من 160 حالة من التجسس الصيني الموجه لواشنطن منذ عام 2000 وحتى عام 2023. عمليات التجسس بين الطرفين عادة ما تتم بهدف الحصول على تقنيات تجارية أو التجسس السيبراني بهدف الحصول على أسرار تخص التكنولوجيا العسكرية والطاقة والتسليح وأبحاث الفضاء، فمثلاً في أبريل من عام 2006 تسلل قراصنة صينيون الى شبكات "ناسا" وسرقوا المعلومات حول برنامج مكوك الفضاء ديسكفري، وفي يونيو 2007 اخترق قراصنة صينيون مشروعاً للبنتاغون وسرقوا البيانات المتعلقة بالطائرة المقاتلة "إف-35". لكن أشهر القضايا على الإطلاق كانت قضية "جيري لي" العميل السابق في "سي آي إيه"، ففي عام 2018 اعتُقل لي بتهمة تقديم معلومات سرية للحكومة الصينية ساعدتها على كشف هويات مجموعة من العملاء الأميركيين داخل الصين، حيث وُصف هذا التسريب بأنه ضربة قاسية لأجهزة الاستخبارات الأميركية ما أدى الى تفكيك شبكاتها في الصين وإعدام وسجن عدد من العملاء الأميركيين هناك.
