تحول من سلاح مرعب الى دواء، سلاح كيميائي فتاك كان له الفضل باكتشاف أحد أهم علاجات السرطان. في الحرب العالمية الأولى استخدمت الأطراف المتحاربة غاز الخردل السام، وكان تأثيره مرعباً يتسبب بتدمير الخلايا ووفاة من يتعرض له، بسبب ذلك اعتبر سلاحاً محرماً، لكن بعد انتهاء الحرب درس الباحثون الغاز، ووجدوا أن غاز الخردل النيتروجيني المشتق من غاز الخردل المستخدم في الحرب العالمية الأولى يقتل الخلايا السرطانية. وأظهرت التجارب على الفئران والأرانب قدرته على تقليص الأورام ما دفعهم لإجراء أول تجربة سريرية على مريض مصاب بالسرطان في مراحل متقدمة ما أدى الى اختفاء الأورام، واعتمد العلاج الكيماوي رسمياً، ليصبح ما كان سلاحاً قاتلاً دواء يتعالج به البشر.
