إذا كنتم تحبون أفلام الرعب فقد تكونوا أفضل في التعامل مع التوتر وأكثر استعداداً للأشياء المخيفة في الحياة الواقعية. يقول علماء النفس إن أفلام الرعب تمثل وسيلة لتدريب أنفسنا على مخاوفنا مثل التعرض للهجوم أو الإصابة بفيروس قاتل، ويمكن أن تساعدنا على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات في حياتنا اليومية وتحسن قدرتنا على التعامل مع التوتر والقلق. يمكنك التفكير فيها كنوع من التمارين العقلية حيث تستعد للأمور الحقيقية، وهذا ما حدث مع كوفيد على سبيل المثال وجدت دراسة في الولايات المتحدة والدنمارك أن عشاق الرعب كانوا أقدر على التعامل مع الضغوط النفسية للجائحة. هناك شيء آخر، الخوف ليس دائماً سيء، عندما نشعر بالخوف تدخل أجسامنا في وضع القتال أو الهروب مما يجعل نبضات قلبنا تتسارع ويتزايد تنفسنا وهذه الإثارة يمكن أن تطلق مادة الدوبامين وهي مادة مكافئة في الدماغ. وجدت إحدى الدراسات أن النساء يجدن أفلام الرعب أكثر رعباً من الرجال، قد يكون ذلك بسبب العادات بأن الرجال يجب أن يكونوا قادرين على التعامل مع الخوف، ولكن كلما تقدمنا في العمر نستمتع جميعاً بأفلام الرعب بشكل أقل.
