إن الإنسان لجأ الى تربية الخنازير منذ العصور الحجرية. والخنازير، التي هي من فصيلة الجسنيّات أي صفيقات الجلود، كانت تلجأ الى عادة غير مستحبة هي التمرّغ في الوحل، الأمر الذي جعل من اسم هذا الحيوان مرادفاً للقذارة والوساخة. في الحقيقة، إن لهذه العادة مقتضيات أساسية مرتبطة بطبيعة تكون جلد الخنزير الذي لا يشبه في شيء جلد الإنسان، فجلد الخنزير عبارة عن طبقة لحمية كثيفة مغطاة بوبر قصير ضعيف المقاومة، وحتى يحافظ الخنزير على جلده الضعيف من الجفاف الذي قد يسبّب له قروحاً وتشققات، فهو يعمد الى التمرّغ في الوحل ليحافظ على رطوبة جلده وطراوته.