مدافع كادت تقضي على المونديال في مهده قبل أن يصبح البطولة الأشهر في تاريخ كرة القدم. قصة توقف كأس العالم بدأت مع نهاية مونديال 1938 الذي أُقيم في فرنسا وفازت به إيطاليا، استضافة النسخة التالية انحصرت بين ألمانيا والبرازيل، لكن غزو ألمانيا النازية لبولندا عام 1939 أرجأ مونديال 1942 لأجل غير مسمى، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
دارت نقاشات حول أقامة البطولة في العام التالي، بيد صعوبة تجهيزها خلال عام أدى الى تأجيل نسخة 1946 أيضاً. الفيفا اقترحت إقامتها عام 1949 في البرازيل، لكن أصواتاً عارضت الفكرة خوفاً من تخريب بروتوكول البطولة الذي ينص على تنظيمها كل 4 سنوات، وفي النهاية اتُفق على إقامتها في البرازيل عام 1950.
فترة التوقف شهدت بعض الأحداث المثيرة، أبرزها اختفاء كأس العالم التي كانت بحوزة إيطاليا، لكنها ظهرت في النهاية لدى مسؤول الاتحاد الإيطالي أوتورينو باراسي الذي أخفاها في بيته بعد الغزو النازي لبلاده. البطولة استمرّت منذ ذلك التاريخ في موعدها المحدد وأدخل على نظامها الكثير من التعديلات، وأُقيمت في قارات ومناطق جغرافية جديدة بعد أن كانت حكراً على أوروبا وأمريكا الجنوبية، آخرها في قطر التي تشهد أول نسخة في الشرق الأوسط.