في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية، صخور غامضة تتحرك لعشرات الأمتار بمفردها من دون أن يمسها أحد، نُسحب حولها الأساطير والخرافات، وادعى البعض أن الجن هو من يقوم بتحريكها، فما قصتها؟
مسارات غريبة تلفت الأنظار خلّفتها حركات هذه الصخور التي لا تستطيع الرياح بمفردها تحريكها بسبب ضخامة حجمها ووزنها، يسير بعضها في خط مستقيم والبعض الآخر في خطوط متعرجة. تم رصدها لأول مرة عام 1940 وحيّرت علماء الجيولوجيا لعقود من دون أن يتم حل اللغز، الى أن جاء عام 2014 عندما توصل علماء أميركيون لفهم الآلية التي تتبعها هذه الصخور في تحركاتها، فعندما تغمر الأمطار هذه المنطقة الجافة تتكون طبقة صغيرة من المياه وعندما يأتي الليل تنخفض درجات الحرارة الى ما دون الصفر تتجمد هذه المياه ثم تتفكك بفعل حرارة الشمس عندما يحل النهار ونتيجة لهذه العملية تنزلق الصخور في حركة بطيئة تحدث كل سنتين أو 3 سنوات مكونة هذه المسارات التي تشكلت عبر قرون من الزمن.