كلاب تشرنوبل مختلفة جينياً!

بعد أزيد من 3 عقود على أخطر حادثة نووية شهدها العالم، دراسة حديثة تكشف أن الكلاب التي تعيش حول مفاعل تشرنوبل مختلفة جينياً، ويعتبر العلماء هذا الاكتشاف مهماً لفهم أفضل لتأثير الإشعاعات النووية على الصحة. أدى انفجار مفاعلات محطة تشرنوبل للطاقة النووية عام 1986 الى إطلاق كمية كبيرة من التلوث الإشعاعي في الغلاف الجوي، وعلى الرغم من أن الحكومة الأوكرانية أصدرت تعليمات بقتل الحيوانات الأليفة التي تخلى عنها السكان عند مغادرتهم المنطقة، فإن بعض الكلاب نجت من العملية وعاشت داخل منطقة الحظر المحيطة بالمفاعل. لمعرفة تأثير الإشعاعات على هذه الكلاب، قام الباحثون بأخذ عينات دم لأكثر من 300 كلب طليق تعيش بالقرب من محطة تشرنوبل، ومن خلال دراسة التغيرات الطفيفة بالحمض النووي لهذه الكلاب ومقارنتها بالتركيبة الجينية لأخرى من نفس النوع وتعيش في مناطق بعيدة، كشف العلماء أن مجموعة الكلاب التي تعيش حول المحطة النووية تشكل عائلة منفصلة وراثياً ومغلقة. ومع أن نتائج الدراسة لم تكن حاسمة حول علاقة الإشعاع بالطفرات، غير أنها ستسهم مستقبلاً في الكشف عن كيفية تأثير البيئات المشعة على التركيبة الجينية للحيوانات وتطوير الحماية من الإشعاع لدى الإنسان والكائنات الأخرى.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة