ساعة يوم القيامة هي ساعة رمزية لتذكير العالم بموعد الفناء، تقيّم الأخطار المحدقة بالأرض طوال عام كامل، وتقيس اقتراب العالم من “ساعة الصفر” بالدقائق والثواني. أنشأها عام 1945 مجلس العلوم والأمن الذي يتكوّن من 11 عالماً في الذرة بينهم أينشتاين وآخرون حصلوا على جوائز نوبل وبعضهم شارك في برنامج صنع القنبلة النووية. العلماء المشرفون على الساعة يجتمعون سنوياً لاتخاذ قرار بتحريك العقارب أو إبقائها عاماً آخر بناء على مؤشرات الأخطار النووية والمناخية، ويعلن القرار النهائي في مجلة “علماء الذرة”. أول إنذار للساعة كان بداية الحرب الباردة، العقارب تحركت من 7 دقائق الى 3 دقائق قبل منتصف الليل، بعد أن اختبر الاتحاد السوفيتي أسلحته النووية الأولى، ثم تقلص الزمن الى دقيقتين في عام 1953 بعد تفجير الأمريكيين والسوفييت أول أسلحة نووية حرارية، وكان ذلك أقرب توقيت الى “القيامة” في القرن الـ20. في العقدين الماضيين وسّع العلماء معايير التقييم، وأصبحوا يعتمدون على قاعدة بيانات تضم 100 تنبؤ للأخطار. في 2017 حدّث العلماء الزمن بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، ثم تقلص الفارق في العام التالي بسبب التهديدات النووية من كوريا الشمالية، وبسبب خطر ارتفاع درجة حرارة الأرض. العام الماضي حددت الساعة 100 ثانية فقط قبل النهاية. وفي 24 يناير الجاري سيُكشف أحدث توقيت للساعة في خضم تهديدات عالمية غير مسبوقة.