“السياحة المفرطة” .. ما هي؟

منذ نشأتها تعتبر السياحة نشاطاً محبباً وإيجابياً، لكن قد تصبح أمراً مفرطاً وسلبياً، تلك هي "السياحة المفرطة".. ماذا يعني ذلك؟ هذا المصطلح الجديد يشير الى إقبال السياح بشدة على وجهة محددة ما يؤدي للاكتظاظ، ويؤثر على الخدمات وحياة السكان فيها. وقد أُدرج أول مرة في قاموس أكسفورد عام 2018، ورُشح ليكون كلمة العام حينها. يمكن تلخيص المفهوم في سؤال واحد، كيف يتأثر المكان وسكانه المحليون بوجود عدد أكبر من السياح؟ السياحة "المفرطة" عكس السياحة "المسؤولة" التي تدور حول استخدام السياحة لإنشاء أماكن ومجتمعات أفضل بالنسبة للسكان المحليين للعيش فيها وبالطبع للزائرين. أكثر المناطق المعرضة للسياحة المفرطة هي تلك التي تضم مناطق أثرية عريقة وأماكن تصوير أعمال تلفزيونية أو سينمائية مشهورة إضافة الى الأماكن الرخيصة نسبياً. كما تكتظ هذه المناطق بسبب أسعار تذاكر الطيران الرخيصة، وتركيز مواقع التواصل على وجهات محددة، وسهولة الحجز والتنقل عبر شبكة الإنترنت. قطاع الطيران والسفر العالمي شهد تحديات عديدة في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، لكنه استفاد على الأقل من ناحية تخفيف السياحة المفرطة لتعود الأوضاع الى حالها الطبيعي خاصة بعد عامين من قيود السفر. دول كثيرة اتخذت إجراءات لمواجهة السياحة المفرطة، مثل فرض ضرائب على الزيارات الطويلة ورفع أسعار تذاكر بعض المناطق، وتشجيع زيارة مناطق خارج موسمها الاعتيادي، وتطوير البنى التحتية، وبالتأكيد تثقيف المسافرين ليكونوا أكثر مسؤولية واحتراماً للمكان وأهله.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة