منذ ما يقرب من قرنين كانت عملية الاستحمام أصعب بكثير منها في أيامنا هذه، وكانت وسائل التنظيف الوحيدة المعروفة في ذلك الوقت هي رماد الخشب والطين المسامي (الفخار) أو بعض الأعشاب وإن كانت فاعليتها ضعيفة جداً. وقد كان يوجد في ذلك الوقت نوع من الصابون مصنوع من دهن الماعز والبوتاس، لكن هذا الصابون ذو النوعية السيئة لم يكن إلا في متناول الأثرياء وذلك بسبب ثمنه المرتفع. وبفضل العالم "شارل لوبلان" الذي اكتشف في عام 1792 وسيلة لاستخراج كميات هائلة من الصودا الكاوية أصبحت صناعة الصابون أسهل نسبياً لذلك لا تتردد في استخدامه وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة وأيضاً بالصحة فالصابون مضاد ممتاز للبكتيريا.