بعد إلقاء القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي في أغسطس 1945، حاولت أمريكا إخفاء المعلومات المتعلقة بالنشاط الإشعاعي، ولم يكن لدى الأطباء اليابانيين أي فكرة في البداية عن طبيعة الأمراض التي تتسبب فيها الإشعاعات، وبعدما اكتشفوا الأمر استولت السلطات الأمريكية على السجلات والخزعات والأدلة، وأبقتها سرية لعقود. وخلال الأشهر العشرة التي تلت القصف، نشرت صحيفة "التايمز" 15 مقالاً ذكرت فيها الإشعاع، لكنها همشت أضراره إلى أدنى جد في تسع مقالات منها، في حين بقيت المقالات الأخرى غامضة. أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد نشرت 132 خبراً عن التفجيرات النووية، لكنها قامت بحذف أو حجب أي معلومات تتعلق بالإشعاع.