عندما يحل فصل الشتاء في أميركا الشمالية، تلجأ أغلب الحيوانات الى الهروب من برودة الطقس كي تنجو بحياتها، تغط في سبات عميق حتى يأتي الربيع هرباً من التجمد. لكن مع بداية فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة يعشش الضفدع الحرجي بين أوراق الأشجار، ويسمح للبرد أن يتسلل الى كل أجهزة جسمه، القلب والدماغ والرئتان، تتوقف كل وظائف الجسم تماماً، فيبدو الضفدع مثل جثة متجمدة وبحلول الربيع تذوب الضفادع الحرجية وتنفض الجليد عن أجسادها، فتعود الى التغذية والتزاوج من جديد، ويُطلق الذكر نداءات محمومة تشبه صوت البط، إذ تنجذب الإناث الى الذكر صاحب الصوت الأجش، فتضع بيوضها في البرك الموحلة ويُطلق الذكر سائله المنوي لتخصيب البيض.
