بعد سقوط مياه الأمطار على سطح الأرض فإن الكثير منها سوف يجد طريقه الى الطرق والبالوعات، وقد يتجه مباشرة الى الأنهار والبحيرات أو قد يتشرب من خلال مسام التربة الى المياه الجوفية. دراسة وجدت أن مياه الأمطار تستطيع اختراق القشرة الأرضية العليا التي يصل عمقها الى نحو 12 كيلومتراً، وهو ما يلقي مزيداً من الضوء على طريقة فهمنا للزلال والبحث عن الرواسب المعدنية الثمينة كالذهب، إذ يمكن لمياه الأمطار إضعاف الصخور مما يساعد على بدء الزلازل في هذه المنطقة، كما أنها تركز المعادن الثمينة عندما تتدفق بين الصخور وتترك وراءها رواسب معدنية. وهو ما يغير الاعتقاد السائد بأن المياه السطحية لا يمكنها اختراق القشرة الأرضية، حيث تصل الحرارة الى أكثر من 300 درجة مئوية مع وجود ضغوط عالية.