السبيل منشأة خيرية كانت تلحق في الماضي بالمساجد وتستخدم لسقاية المارة. وكان بالسبيل خزان كبير للماء ويملؤه السقاة، وكانت بعض الأسبلة تزود بنظم خاصة لتبريد المياه طبيعياً، وكثيراً ما كانت واجهات الأسبلة تتحلى بالزخارف والنقوش، وبعضها من أبدع تحف العمارة الإسلامية وكثيراً ما كانت تلحق بتلك الأسبلة مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم، ومن أشهرها سبيل وكتّاب خسرو باشا بالنحاسين الذي أقامه خسرو باشا والي مصر في عام 1535 ميلادية، وسقفه منقوش بزخارف ملونة وموشاة بالذهب، وسبيل أم عباس بشارع الصليبية وأرضيته مفروشة بالرخام وسقفه محلى بزخارف ذهبية، أم شبابيكه فمصنوعة من النحاس الأصفر، وسبيل محمد علي الذي أنشأه ترحماً على روح ولده إسماعيل باشا الذي لقى حتفه في حملة على السودان عام 1822 ميلادية، ولهذا السبيل بشارع النحاسين واجهة رخامية بديعة محلاة بالنقوش والزخارف.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة