اكتشاف رأس الرجاء الصالح

طريق رأس الرجاء الصالح .. اكتشاف قلب دولة المماليك رأساً على عقب، وسهّل عبور جميع السفن التجارية العالمية. كشفه رحالة برتغاليون في القرن الـ15 بهدف إيجاد طريق يصل الغرب بالهند موطن التوابل التي كانت تحتاج إليها أوروبا بشدة. فوصل البحّار "بارثولوميو دياز" عام 1487 حتى خليج كونسيساو، وفي رحلة العودة أبحر بالقرب من السواحل الإفريقية حيث شاهد الطريق أول مرة في مايو عام 1488، وهو ما سهّل الأمر للرحالة "فاسكو دي جاما" الذي التقى الرحالة العربي "أحمد بن ماجد" وطلب منه أن يرشده الى الطريق البحري الى الهند، فوضع له دليلاً ساعده على العبور باتجاه كاليكوت الهندية. رأس الرجاء الصالح هو بروز صخرية على هيئة رأس يقع على بعد 90 ميلاً أقصى جنوب القارة الإفريقية، أطلق عليه دياز أول مرة اسم "رأس العواصف"، لكن الملك جون أعاد تسميته لاحقاً باسم "رأس الرجاء الصالح" لما مثّله من اكتشاف عظيم أثّر في تغيير حركة الملاحة، وسهّل وصول البضائع دون أن تتعرض للضرر في البحر بالإضافة الى إسهامه في إضعاف المماليك عسكرياً واقتصادياً، الأمر الذي جعل الهيمنة على الطرق التجارية بيد البرتغاليين الذين حققوا مكاسب تجارية واقتصادية كبيرة جداً.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة