في عام 1860 انتُخب أبراهام لينكون رئيساً للولايات المتحدة، كان يسعى الى تحرير العبيد فغضبت الولايات الجنوبية وانفصلت 11 ولاية عن الاتحاد الأمريكي تحت اسم الولايات الكونفدرالية الأمريكية، لم تكتف بذلك هاجمت الولايات المتحدة في 12 سبتمبر، لتندلع حرب أهلية عنيفة بين الشمال والجنوب، اعتقد الطرفان أن الحرب ستنتهي خلال أشهر فقط فاستدعى لينكون 75 ألف عنصر من المليشيات للخدمة مدة 3 أشهر مضاعفاً ميزانية التسليح، في المقابل استدعت حكومة الجنوب 400 ألف جندي للخدمة مدة 6 أشهر.
بداية، بدت الكفة لصالح الولايات المتحدة لكن سرعان ما منيت بهزيمة ساحقة في معركة "بول ران"، ظلت الحرب سجالاً بين الدولتين، حتى انتصر جيش لينكون في معركة "أنتيتام"، في عام 1862 بلغ مجموع القتلى 27 ألف جندي، الفوز الحاسم أوقف تقدم الجيش الخصم. ثم حسمت المعارك في 1865، واستسلم "روبرت لي" قائد جيش الجنوبيين، فعفي عنه وجنوده وسُمح لهم بالحفاظ على ممتلكاتهم وأسلحتهم، يومها قال قائد الشماليين لجنده: "انتهت الحرب، المتمردون هم أبناء وطننا مرة أخرى".
ظلت المناوشات قائمة، ثم انتهت باستسلام قادة الولايات الكونفدرالية. خلال الحرب أعلن إبراهام لينكون قانون تحرير العبيد ومنع العبودية، فاغتيل على يد الممثل الكونفدرالي "جون بوث". خلفت الحرب الأهلية 600 ألف قتيل في 4 سنوات.
