سمكة الشعاب المرجانية “المُدللة”

تمتلك هذه السمكة مظهراً عجيباً، لا تسبح بل تتمايل بدلال وكأنها تتباهى بشفاهها الحمراء، تستوطن هذه السمكة المعروفة باسم "سمكة الخفاش ذات الشفاه الحمراء" قاع مياه أرخبيل غالاباغوس. وتعد مشاهدتها من أبرز أنشطة الغوص الرائجة. تأقلمت زعانفها للمشي، لذا تعيش حصراً في الشعاب المرجانية وفي قاع البحر حتى عمق 75 متراً. تأكل الأسماك الصغيرة واللافقاريات مثل الروبيان والسلطعون والديدان. عندما تنضج سمكة الخفاش ذات الشفاه الحمراء تتحول الزعنفة الظهرية الى ما يشبه العمود الفقري في نهايته جزء ناعم يؤدي دور "الطُعم" لجذب الفرائس. رغم كل تلك الغرائب لا يمكننا تجاهل شفاهها الحمراء، إذ يعتقد العلماء أن الغرض من لون الشفاه هو التعرف الى أفراد النوع في موسم التكاثر. ليس لها مفترسون، لذا تعيش حياة هادئة تصل الى 12 عاماً في المتوسط، لكنها تتأثر بتغيرات المناخ إذ تواجه ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية وارتفاع درجة حرارة مياه البحر ما يعني تناقص غذائها وفقدان موائلها الطبيعية.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة