تنظم مشاعرنا سلوكياتنا وحالتنا الفيزلوجية في المواقف الحياتية المختلفة التي تواجهنا، رغم ذلك فقد لا نلقي بالاً أحياناً للمشاعر المزعجة رغم ضرورتها لتوازننا النفسي. على سبيل المثال عندما ننفصل عن شريكنا نميل الى تجاهل حزننا وغضبنا محاولين إلهاء أنفسنا. يرى فرويد أن: "المشاعر غير المعبّر عنها لن تموت أبداً؛ فهي تدفن حيةً لتخرج لاحقاً بطرق أقبح!". وتوصلت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد الى أن قمع الشعور يضعف ذاكرتنا العرضية طالما ظل هذا الشعور مدفوناً. ففي الغالب تُعالج ذكرياتنا ليلاً عن طريق الأحلام، وهذا ما يجعلك ترى أحلاماً أقل عند كبت شعورك، ونظراً لأن الأحلام تساهم في حل مشكلاتك اليومية، فقد يجعلك ذلك تشعر بالتشتت والضياع في يومك. من المنطقى أننا لا نود تذكر الأشياء التي تسبب لنا الألم، لكن قمع ذكرياتها لن يساعدنا على تجاوزها بشكل صحي، إنما سيجعلها تؤدي بنا الى المزيد من المشكلات على المدى البعيد لأن مشاعرها ستنفجر في وجهنا يوماً ما، بالإضافة الى تأثيرها في مزاجنا وتسببها في الأرق واضطرابات النوم.