تجربة توسكيغي من أبشع التجارب في تاريخ الطب الأمريكي راح ضحيتها مئات الأميركيين من ذوي البشرة السوداء. استغلت هيئة الصحة الأميركية عام 1932 نحو 600 أميركي أسود من المصابين بمرض الزهري لإجراء تجارب سرية حول المرض، التجارب السرية استمرت أكثر من 40 عاماً دون علم المرضى الذين وعدتهم السلطات بتقديم الرعاية الصحية المجانية لهم، ولكن كانوا يمنحونهم أدوية وهمية لا علاقة لها بمرض الزهري ومُنع عليهم العلاج الحقيقي مع أنه اكتُشف بعد 15 عاماً من بدء التجربة ما تسبب في تفاقم حالتهم الصحية مع مرور السنوات فتوفي الكثير منهم، فيما كان الهدف الحقيقي من التجربة هو متابعة الحالة الصحية لمريض الزهري دون تلقيه العلاج المطلوب وملاحظة كيفية تدمير المرض لجسم الإنسان بمرور الوقت.
