في 3 نوفمبر 1986 كشفت صحيفة الشراع اللبنانية عن قيام الولايات المتحدة ببيع أسلحة سرية الى إيران، رغم العداء الشديد بين البلدين، عُرفت هذه الفضيحة بـ "إيران كونترا"، وكشفت عن شبكة معقدة من الصفقات السرية وانتهاكات القانون. كان الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" يسعى لدعم قوات كونترا المتمرد في نيكاراغوا لإسقاط حكومة الساندينيستا اليسارية رغم أن الكونغرس منع ذلك، لعب "أوليفر نورث" العقيد في البحرية الأمريكية دوراً رئيسياً في هذا المخطط السري حيث اقترح شحن الأسلحة الى إيران عبر إسرائيل، واستخدم العائدات لتمويل كونترا وتأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين في لبنان بين عام 1985 و 1986، تم إرسال 12 شحنة من الأسلحة تضمنت صواريخ مضادة للدبابات ومعلومات استخباراتية. ورغم إنكار ريغان علمه بالمخطط، حصل المتورطون على أحكام مخففة أو تمّ العفو عنهم لاحقاً، مما أثار جدلاً واسعاً.