فقد عميد الأدب العربي "طه حسين" بصره في الرابعة من عمره، بعدما أصيب بالرمد وبسبب الجهل تلقى علاجاً شعبياً أذهب بصره، ورغم ذلك أظهر نبوغاً في الكتابة في قريته عزبة الكيلو بصعيد مصر. التحق بالأزهر عندما كان عمره 13 عاماً وواظب على حضور مختلف حلقات الدروس ولكنه وبسبب آرائه الجريئة وصدامه مع الشيوخ لم يحصل على درجة "العالمية" التي كان الأزهر يمنحها لخريجيه، وكان أول طالب يحصل على الدكتوراه وأثارت حينها أطروحته "ذكرى أبي العلاء" موجة من الجدل والانتقاد. أرسلته الجامعة الى فرنسا ونال شهادة الدكتوراه عن رسالة قدمها حول فكر ابن خلدون، وبعد عودته عمل أستاذاً للتاريخ اليوناني والروماني ثم أستاذاً لتاريخ الأدب العربي بكلية الآداب ثم عميداً للكلية ووزيراً للمعارف، وقاد الدعوة لمجانية التعليم وإلزاميته.
