الديجافو حقيقة أم لعبة دماغية؟ هل أصابتك الحيرة يوماً بعدما زرت مكاناً للمرة الأولى وقد شعرت بأنك زرته من قبل؟ هل صادفت شخصاً لم تلتق به أبداً وأحسست بأنك تعرفه؟. لست وحدك في هذه الظاهرة الغامضة، إذ اختبر ذلك نحو 70% من سكان العالم، إنها "ديجافو" التي تعتبر لغزاً أثار اهتمام العلماء والكتّاب لعقود طويلة حول طبيعة الذاكرة والدماغ. الكلمة فرنسية وتعني "شوهد من قبل"، كان أول من صاغها الفيلسوف الفرنسي "إميل بويرك" عام 1876 في كتابه "مستقبل العلوم النفسية" ليبدأ العلماء محاولة فهمها، لتخرج أكثر من 40 فرضية من ذلك الصرع، نشاط غير طبيعي في الفص الصدغي، خلل في معالجة الذاكرة، الفصام، القلق أو التوتر، اضطراب عصبي مرتبط بفقدان الإدراك الزمني وغيرها. كذلك تناولت أعمال أدبية وفنية شهيرة الظاهرة، كان أشهرها فيلم "The Matrix" عام 1999. لتبقى ديجافو موضوعاً مفتوحاً للاستكشاف، ما يشير الى حجم تعقيد الدماغ البشري.