من هم العلويون؟

مؤسس الطائفة
تعود جذور العلويين لشخص يدعى ابن نصير، عاش في البصرة في القرن التاسع الميلادي وخرج من عباءة الشيعة الإمامية بتقديس الصحابي علي بن أبي طالب، واستطاع نشر مذهبه في شمال سوريا في ظل دولة الحمدانيين مع حالة غموض في العقيدة والشعائر، وفي زمن دولة المماليك اضطر أتباعه الى الانسحاب الى جبال الساحل.

طائفة بين الجبال
عاش العلويون بعدها في عزلة في جبال الساحل، بالأخص في عهد الظاهر بيبرس الذي جردهم من قوتهم العسكرية بعدما وجه اتهامات لهم بالتعاون مع الصليبيين، واستمرت عزلة العلويين في العهد العثماني مع بعض الثورات ضد السلاطين وسياساتهم تجاه الأقليات، حتى قدوم الاستعمار الفرنسي.

دولة العلويين
في عام 1922 وبعد دخول القوات الفرنسية سوريا بسنتين، أعلنت عن خطة لتقسيم سوريا لأربعة كيانات منفصلة، بينها دولة للعلويين في الساحل، وفي حين رفض زعماء الطائفة خطة التقسيم وبدأوا بقتال الفرنسيين على رأسهم صالح العلي، أيد بعض زعماء الطائفة الخطة وأرسل برقية تأييد للمندوب الفرنسي.

في الحياة السياسية والثقافية
انتهى الاستعمار الفرنسي مع فشل مشروع تقسيم سوريا، ولكن أصبح العلويون منقسمين بين سوريا ولبنان وتركيا، وبعد تأسيس الدولة السورية ترك العلويون عزلتهم فانتقل بعضهم الى المدن المجاورة كحمص وحماة ودمشق، وظهر منهم شخصيات سياسية ومثقفة بعضها انضم الى حزب البعث العربي، وشارك في الحياة السياسية.

تم النشر بتاريخ: 19 ديسمبر 2024
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp