يُعد الأرز الغذاء الرئيسي لنصف سكان العالم من الفقراء والأغنياء على حد سواء وذلك لوفرته، رخص ثمنه، قابلية تناوله مع كل الأطعمة من اللحوم والخضروات، ولم يكن على مر العصور مجرد غذاء وحسب بل اعتبرته بعض الدول جزءاً من ثقافتها وتاريخها مثل اليابان الصين، وبورما حيث يعتبر جزءاً من أساطير وروايات بل وأديان تلك الدول لدرجة أن هناك احتفالات وطقوساً دينية لا زالت تقام حتى اليوم تتعلق بالأرز، خاصةً في موسم حصاده، ومع مرور العصور ازداد الاهتمام بالأرز كغذاء أكثر من كونه رمزا دينيا في الصين وبورما إلا أن اليابانيين ما زالوا يعتبرونه المحصول المقدس، لوجود أسس دينية في إحدى عقائدهم (عقيدة الشينتو)، ولذلك فإن من ضمن مهام الإمبراطور في اليابان متابعة سياسة زراعته وحل مشكلات مزارعيه والاهتمام بالمحصول منذ بذر بذوره وحتى حصادة ساعة بساعة، كما يعتبر مزارعو وتجار الأرز في اليابان من الفئات المرموقة في المجتمع التي تحظى بالعديد من الامتيازات، وأكثر الدلائل على أهمية الأرز في اليابان أن كلمة وجبة في اللغة اليابانية تعني الأرز.