مع أنها إحدى الحلويات التي تشتهر بها الموائد العربية والتي يُطلق عليها في بعض الدول (كل واشكر) إلا أن أصولها الحقيقية لا تعود إلى أي من الدول العربية التي تتفتن في إعدادها، حيث تشير جميع المصادر التاريخية إلى أن الأتراك هم أصحاب الفضل في ظهورها ونقلها إلى جميع الدول العربية خلال الحكم العثماني، في حين ترى مصادر أخرى أن تاريخ ظهورها يرجع إلى ما قبل الحكم العثماني حيث ظهرت بدايتها الحقيقية على يد الآشوريين فكانت عندهم عبارة عن رقائق من العجين المحشو بالفاكهة المجففة، ثم نقلها الأتراك عنهم وأضافوا لها المكسرات كما استخدموا العسل بدلاً عن الفاكهة المجففة لتحليتها. ومع مرور العصور وفي رحلة انتقالها من بلد لآخر تم تغيير مكوناتها حسب المواد السائدة في ثقافة المطبخ لكل بلد، فأضاف لها اليونانيون القرفة، بينما أضاف لها العرب ماء الورد، إلا أنها لم تكتسب الشهرة والتنوع إلا من خلال المطبخ التركي، الذي قدم منها أكثر من 20 نوعاً أو طريقة لإعدادها . فهناك أنواع يتم فيها تكثيف الفستق مع السمن فتعرف باسم (كل واشكر).
